الميقات المكانى للاحرام






ميقات الإحرام المكاني


أي المكان الذي لايجوز لقاصد دخول مكة المكرمة أن يتجاوزه إلا محرماً،
ولكل بلد  جهة ميقات يحرمون منه.



ميقات أهل المدينة: ذو الحليفة وتعرف باسم (آبار علي).

ميقات أهل مصر والشام: الجحفة (رابغ).
وأهل الشام يشمل(
أهل فلسطين وسوريا ولبنان والأردن وجهاتهم)

ميقات أهل العراق: ذات عِرق .
ميقات أهل اليمن: يلملم.
ميقات أهل نجد:قرن

و من أراد العمرة و هو في مكة يخرج إلى التنعيم (مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها) ويحرم من هناك.



فإن قال قائل: ما الحكمة في التفريق بين المواقيت، بعضها قريب، وبعضها بعيد؟



فالجواب: أن هذا السؤال لا ينبغي إيراده؛ لأن نظيره أن يقال: لماذا كانت الظهر أربعاً، والعصر أربعاً، والمغرب ثلاثاً، والعشاء أربعاً، والفجر اثنتين؟ ولماذا لم تكن الظهر ثمانياً، وكذا العصر والعشاء، والمغرب خمساً، والفجر أربعاً؟ فالعبادات المقدرة لا يرد السؤال عنها وإنما الواجب أن يقول العبد: سمعنا وأطعنا؛ لكن مع ذلك لا حرج على الإنسان أن يلتمس الحكمة؛ لأن الاطلاع على الحكمة مما يزيد الإنسان طمأنينة، والحكمة - والله أعلم - أن بعد ميقات أهل المدينة من أجل أن تقرب خصائص الحرمين بعضهما من بعض، فالمدينة حرم ومكة حرم؛ لكن الإحرام بالنسك من خصائص حرم مكة فكان من الحكمة ألا يخرج من حدود حرم المدينة إلا قليلاً حتى يدخل في خصائص حرم مكة، أما البقية فلعلها - والله أعلم - أن الجحفة هي أعمر قرية كانت ذلك الوقت حول طريق أهل الشام، والثلاثة الباقية متقاربة.
قوله: "ولمن مرَّ عليها من غيرهم" ، فإذا مر أحد من أهل نجد بميقات أهل المدينة فإنه يُحرم منه، ولا يكلف أن يذهب إلى ميقات أهل نجد، وإذا مرَّ أهل اليمن بميقات أهل المدينة، فإنهم لا يكلفون الذهاب إلى يلملم؛ لما في ذلك من المشقة، فكان من تسهيل الله - عزّ وجل - أن من مر بهذه المواقيت فإنه يحرم من أول ميقات يمر به.